شركة حلول Win Win Solutionz

مفاهيم خاطئة حول الدراسة في ماليزيا

مفاهيم خاطئة حول الدراسة في ماليزيا

لا شك أن الدراسة في الخارج تجربة مثيرة؛ كأنها مرحلة إعادة بناء، ولكنها غالبًا ما تكون مصحوبة بنصيب لا بأس به من المفاهيم الخاطئة. وفي السنوات الأخيرة برزت ماليزيا كوجهة شهيرة للطلاب الدوليين الذين يسعون للحصول على تعليم عالي الجودة في بيئة نابضة بالحياة وغنية ثقافيًا.

ومع ذلك، لا تزال هناك العديد من المفاهيم الخاطئة تتعلق بالدراسة في ماليزيا والتي قد تكون سببا في إبعاد بعض الطلاب الذين يعتزمون الدراسة في الخارج.

وفي هذا المقال  سنكشف عن بعض المفاهيم الخاطئة الشائعة حول الدراسة في ماليزيا، ونقدم رُؤى قيِّمة للطلاب الدوليين الذين يفكرون في اختيار ماليزيا كوجهة دراسية لهم.

ما هي المفاهيم الخاطئة الشائعة حول الدراسة في ماليزيا؟

المفهوم الخاطئ الأول: ضعف جودة التعليم

أحد أكثر المفاهيم الخاطئة شيوعًا حول الدراسة في ماليزيا هو التصور المغلوط بأن الدولة تقدم تعليمًا رديئ المستوى. ويرجع هذا التصور على الأرجح إلى عدم الاطلاع الدقيق على شبكة التعليم العالي الواسعة في ماليزيا وسعيها الحثيث في تحقيق إنجازات أكاديمية غير مسبوقة.

وفي المقابل؛ تعد ماليزيا موطنًا لجامعات مرموقة ومعروفة في جميع أنحاء العالم ببرامجها الأكاديمية الممتازة ومساهماتها في مجال البحث العلمي. ولضمان استيفاء مناهجها للمعايير الدولية، تعطي مؤسسات التعليم العالي الماليزية أولوية قصوى واهتمامًا كبيرًا للاعتماد وضمان الجودة. وللحفاظ على معايير أكاديمية ممتازة، تخضع العديد من الجامعات في ماليزيا لإجراءات اعتماد صارمة من قبل هيئات موثوقة؛ مثل وكالة المؤهلات الماليزية (MQA)، ومنظمات الاعتماد الدولية. وكذلك؛ فإن لديهم إمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من البرامج التي يتم تدريسها باللغة الإنجليزية؛ مما يتيح لهم الفرصة لمتابعة اهتماماتهم الأكاديمية في بيئة متعددة الثقافات ومحفزة.

المفهوم الخاطئ الثاني: مخاوف تتعلق بالسلامة

يرتبط هذا الفهم الخاطئ حول الدراسة في ماليزيا بمخاوف تتعلق بالسلامة. فقد يشعر بعض الطلاب الدوليين المحتملين بالقلق إزاء قضايا السلامة، معتقدين أن الدراسة في ماليزيا قد لا تكون خيارًا آمنًا.

ولكن الحقيقة المجردة تقول: إن ماليزيا بشكل عام دولة آمنة للطلاب. وعلى الرغم من أنها مثل أي دولة أخرى؛ فهي ليست خالية تمامًا من الجريمة، إلا أن ماليزيا تتميز بمعدلات جريمة منخفضة نسبيًا مقارنة بالعديد من الدول الغربية.

ففي المدن الكبرى مثل كوالالمبور؛ حيث يقيم العديد من الطلاب الدوليين للدراسة؛ تتخذ السلطات المحلية تدابير متنوعة لضمان أمن وسلامة المقيمين والزوار. كما أن الحرم الجامعي غالبًا ما يكون له إجراءات أمنية خاصة به، مما يوفر بيئة آمنة ومُطَمْئنَة للطلاب.

المفهوم الخاطئ الثالث: حاجز اللغة العالي

قد يشعر بعض الطلاب الدوليين المحتملين بالقلق بشأن حاجز اللغة في ماليزيا، ظنًّا منهم أنهم سيواجهون تحديات بسبب انتشار اللغة الماليزية (اللغة الرسمية)، ويتخيلون أن استخدام اللغة الإنجليزية في ماليزيا مقيد ومحدود.

والحقيقة أن التحدث باللغة الإنجليزية وفهمها في ماليزيا شائع ومنتشر؛ خاصة بين الشباب. ويمكن أن يعزى ذلك إلى تاريخ ماليزيا؛ حيث كانت البلاد ترزح تحت وطأة الاستعمار البريطاني، مما أدى إلى انتشار استخدام اللغة الإنجليزية في الهيئات الرسمية، ومنها مؤسسة التعليم العالي.

بالإضافة إلى ذلك؛ تقدم العديد من الجامعات في ماليزيا برامج تُدرَّس باللغة الإنجليزية، مما يسهل على الطلاب الدوليين الدراسة بلغتهم المفضلة. وكذلك؛ توفر مؤسسات التعليم العالي ومراكز اللغات دورات تحضيرية للغة الإنجليزية لتحسين كفاءة الطلاب الدوليين في اللغة الإنجليزية.

وكذلك؛ تساهم البيئة الماليزية متعددة الثقافات وذات التنوع الطلابي الهائل في إنشاء جو داعم ومحفز للطلاب الدوليين؛ مما يساعدهم على التكيف والتقدم في دراستهم الأكاديمية.

ما مدى تنوع مجتمع الطلاب في الجامعات الماليزية؟

قد تشير بعض المفاهيم الخاطئة إلى أن ماليزيا مجتمع متجانس ليس فيه الكثير من التعددية والتنوع الثقافي. ولكن.. من خلال تسليط الضوء على المجموعات الطلابية في الجامعات الماليزية؛ يتضح أن بيئة الطلاب تتكون من أعراق وثقافات ومرجعيات مختلفة، وهم جميعا يتعاونون ويتعايشون معًا للدراسة.

هذا التنوع يثري البيئة الأكاديمية، ويعزز التبادل الثقافي والتفاهم، مما يدحض المفهوم الخاطئ بأن ماليزيا تفتقر إلى التنوع الثقافي، أو أنها لا ترحب بطلاب من خلفيات ثقافية مختلفة.

وفيما يلي بعض النقاط لإعطاء صورة أوضح عن هذا التنوع:

  1. التنوع العرقي

ماليزيا بلد متعدد الثقافات، ويتألف سكانها من الماليزيين والصينيين والهنود والمجموعات الأصلية. وهذا التنوع لا يثري الخبرة الأكاديمية فحسب، بل يعزز أيضًا التبادل الثقافي والتفاهم بين الطلاب.

يعزز مجتمع الطلاب المتنوع بيئة تعليمية شاملة وديناميكية؛ حيث تتاح للطلاب فرصة التفاعل مع أقرانهم من خلفيات ثقافية مختلفة، وتبادل الأفكار، واتساع وجهات النظر. هذه البيئة متعددة الثقافات لا تعزز الخبرة الأكاديمية فحسب، بل تعد الطلاب أيضًا لمواجهة العالَم المعولَم بعد التخرج.

  1. مجتمع الطلاب الدوليين

يتصاعد الاعتراف بماليزيا كوجهة رائدة للطلاب الدوليين الذين يسعون للحصول على تعليم عالي الجودة بتكلفة معقولة. وتقدم جامعات الدولة مجموعة واسعة من البرامج الأكاديمية؛ بدءًا من مرحلة البكالوريوس إلى الدراسات العليا في مختلف مجالات الدراسة.

وقد عقدت العديد من الجامعات في ماليزيا شراكات مع مؤسسات دولية مرموقة؛ مما يتيح للطلاب إمكانية الانفتاح والتعاون العالمي.

على سبيل المثال، تضم جامعة APU أكبر عدد من الطلاب الدوليين، وقد تم الاعتراف بها كأفضل جامعة للطلاب الدوليين في ماليزيا بناءً على تصنيف QS العالمي للجامعات لعام 2024.

  1. التبادل الثقافي

نظرًا لتنوع مجتمع الطلاب الدوليين، تميل المؤسسات العليا في ماليزيا إلى تسهيل التبادل الثقافي بين الطلاب.

وهذه بعض الطرق التي يمكن للطلاب الدوليين من خلالها معرفة الاختلاف في التقاليد:

  • المشاركة في الأنشطة اللامنهجية

تُعَد إحدى أفضل الطرق للطلاب الدوليين للتعرف على الثقافات المحلية هي المشاركة في الأنشطة اللامنهجية. وتيسر هذا الأمر العديد من الجامعات في ماليزيا؛ حيث توفر مجموعة واسعة من النوادي والجمعيات التي تقيم الفعاليات الثقافية؛ فيستطيع الطلاب التعرف على التقاليد المحلية؛ مثل الرقص التقليدي والموسيقى والفنون. ومن خلال الانضمام إلى هذه الأنشطة، يمكن للطلاب الدوليين الانغماس في الثقافة الماليزية واكتساب فهم أعمق لنمط الحياة في ماليزيا.

 

  • تكوين صداقات مع الطلاب الماليزيين

وثمة طريقة أخرى فعالة للطلاب الدوليين للتعرف على الثقافات المحلية؛ وهي تكوين صداقات مع الطلاب الماليزيين. فمن خلال هذه الصداقات يستطيع الطلاب الدوليون تجربة الضيافة الماليزية بشكل مباشر، والتعرف على العادات والتقاليد والحياة اليومية المحلية.

  • حضور المهرجانات والفعاليات الثقافية

تشتهر ماليزيا بمهرجاناتها وفعالياتها الثقافية النابضة بالحياة؛ مثل عيد الفطر، ورأس السنة الصينية، والعيد الخاص بالهنود (ديبافالي). ويستطيع الطلاب الدوليون التعرف على الثقافة الماليزية من خلال حضور هذه المهرجانات والمشاركة في الاحتفالات؛ حيث تقدم هذه الفعاليات فرصة فريدة لتجربة التقاليد الماليزية، وتذوق الأطعمة التقليدية، ومشاهدة العروض الثقافية.

تصنيف:

جامعات ماليزيا

شيكاتنا الاجتماعية:

You cannot copy content of this page